جمعية آدم لسرطان الطفولة

Adam Childhood Cancer Society

حول سرطان الطفولة حول أنواع الأورام معالجات السرطان العناية الداعمة الرئيسية

 


 

مقـدمـة

       

        يتناول هذا المقال التأثيرات الجانبية المصاحبة لمعالجات الأورام على أنسجة الفم، حيث تقوم مثل هذه المعالجات المكثفة بتدمير الخلايا السرطانية سواء بواسطة التأثيرات السُمّية للعقاقير الكيماوية، أو التأثير الإشعاعي المباشر على التكوين الخلوي للنسيج السرطاني، و بالمقابل تؤثر هذه المعالجات بشكل سلبي على بعض خلايا الجسم الطبيعية، و تُعد الخلايا و الأنسجة المكونة لأجزاء القنوات الهضمية بما في ذلك الفـم، من أكثر الأنسجة تعرضا للأذى بصفة خاصة، نظرا لحساسيتها و طبيعة خلاياها التي تنمـو و تتكاثر بوتيرة سريعة، و كونها تمر بمراحل تجدّد و استبدال متواصلة، و تشمل هذه المضاعفـات لدى استخدام العلاجين الكيمـاوي و الإشعاعي نشـوء التهابات الغشاء المخاطي، و جفاف الفم و قصور حاسة التذوق، و الشعور المتكرر بالألم، إضافة إلى مشاكل العدوى، و العوز الغذائي نتيجة سوء التغذية.

و ثمة العديد من العوامل التي تؤدي إلى نشوء مثل هذه المضاعفات، أهمها الأذى الواقع على أنسجة الفـم، و ضعف الجهاز المناعي، إضافة إلى ضعف عمليات التعافي الطبيعية نتيجة للمعالجات، بحيث قد تجعل هذه المضاعفات من الاستمرار بتلقي العلاجات أمرا صعبا على المريض، الأمر الذي قد يستدعي وقفها أو تأجيلها في بعض الأحيان.

و تجدر الإشارة إلى انه لا يمكن توقي مضاعفات الفـم على الدوام، و تتطلب إدارة هذه التعقيدات عند معالجة السرطان تحديد مدى إمكانية نشوئها لدى المريض منذ البداية، و المباشرة باتخاذ التدابير الوقائية قبل البدء بالعلاجات، و من ثم معالجة التعقيدات بمجرد نشوئها.

     

الوصف و المسببات

        قد تنشأ المضاعفات بشكل حاد ( و تظهر أثناء تلقي المعالجات )، أو تكون مزمنة و مستمرة ( تمتد لأشهر أو سنوات عقب انتهاء المعالجات )، و من المعتاد أن يتسبب العلاج الكيماوي بالمضاعفات الحادة التي تتعافى عقب انتهاء المعالجات، بينما يمكن أن يتسبب العلاج الإشعاعي بدوره بنشوء المضاعفات الحادة، غير انه مسؤول بدرجة اكبر عن الأضرار المستديمة بالأنسجة و التي بدورها تسبب المضاعفات المزمنة.

        و يؤثر كلا العلاجين الكيماوي و الإشعاعي على مقدرة الخلايا على الانقسام و التجدد، مما يعيق عملية الإصلاح و الترميم الذاتي و يبطيء من تقدمها، غير أن التقرحات المفتوحة بالفم تنشأ بدرجة اكبر عند تلقي العلاج الكيماوي، حيث تعاني نسبة تزيد عن 50 % من المرضى من أذى بالغ يتطلب علاجا طبيا، بما في ذلك تغيير العلاجات المستخدمة أو تعديلها، و في اغلب الأحوال تبدأ هذه المضاعفات بالظهور خلال فترة أسبوعين عقب بدء المعالجات، و تستمر حتى عودة معدلات الدم إلى المستويات العادية.

         بينما يمكن لإشعاع منطقتي الرأس و الرقبة التسبب في نشوء نفس مشاكل العلاج الكيماوي، إضافة إلى انه يؤذي الأوعية الدموية، و الأجزاء الغضروفية، و الغدد اللعابية، و عضلات الفكّين و الرقبة و كذلك العظام، حيث يؤذي الغدد التي تفرز اللعاب مما يسبب جفاف الفم و علل الأسنان، و يؤذي تجويف الفم و عضلات أو عظام الفكين و الرقبة مسببا وهن العظام، إذ يتسبب الأذى الإشعاعي بالنقص في إمدادات الدم و الأكسيجين إلى العظام مما يؤدي إلى تكشفها و انحلال الأنسجة، و قد تؤدي كل هذه التأثيرات بطبيعة الحال إلى نشوء العدوى و الشعور بالألم.

و على العموم لا يحدث مثل هذا الأذى سوى بالمواضع المتعرضة للإشعاع بحقل المعالجة، و يعتمد مدى الأذى على نوع و كمية الإشعاع المستخدم و الجرعات الكلية المتلقاة و مساحة المنطقة المشععة، و تجدر الإشارة إلى أن الضرر الناتج عن العلاج الإشعاعي على مختلف الأنسجة الطبيعية يبقى بشكل دائم، و تصبح هذه الأنسجة سهلة التضرر في أوقات لاحقة عند استخدام الأدوية أو الإشعاع نظرا لفقدها المقدرة على الترميم الذاتي الطبيعي و بشكل نهائي.

 


 

 

 

 

التدابير الوقـائية

 

تدابير قبل بدء المعـالجات

        يمكن التقليل من المضاعفـات التي تصيب تجويف الفـم بإتخاذ تدابير وقائية شاملة قبل البدء بالمعالجات، و تشمل التدابير الأولية المحافظة على التغـذية الجيدة و المتوازنة، و التنظيف الجيد، إضافة إلى تعـليم المريض كيفية و أهمية العناية بالفـم و الأسنـان و المحافظة على صحتهما، ثم تقصي أية مشاكل بالفـم و معالجتها، و ينبغي بطبيعة الحال عرض المريض على طبيب الأسنان الملمّ بمضاعفات العلاج الكيمـاوي و الإشعـاعي، بُغية معالجة أية مشاكل بالأسنان أو اللثة، و ذلك قبل المباشرة بمعالجات السرطان بفترة كافية، تسمح بالتعافي من آثار معالجة الأسنان.

تدابير عقـب المعـالجات

        تقلل العناية الصحية الجيدة بالفم و الأسنان بشكل كبير من شدة تأثيرات معالجات السرطان، بما في ذلك التنظيف و التطهير الجيد للفم على الدوام، و خصوصا عقب الوجبات، و الفرك بالفرشاة و استعمال الخيوط السنية لإزالة الترسبات بين الأسنان، كما ينبغي اختيار منتجات العناية بالفم بدقة، إذ يلزم تجنب الأنواع التي يمكن أن تجرح الأنسجة الحساسة، حيث قد تتسبب غسولات الفم التي تحتوي على الكحول، و النكهات المختلفة لمعاجين الأسنان في تهيج الأنسجة و تسبب حرقة اللثة، لذا يفضل دوما استخدام معاجين ملطفـة مثل المعاجين الخاصة بالأطفـال، و قد لا يكون كافيا لإزالة الترسبات شطف الفـم والتمضمض بالغسولات فحسب، و خصوصا حين يعاني المريض من جفاف الفـم، إذ أن هذه الترسبات تكون أثقل و أكثر سمكا، مما يستلزم استخدام فراشي و عيدان الأسنان أو الخيوط السنية أو ماسحات الأسنان ( قطعة إسفنج مثبتة على عود خشبي )، و التي تستخدم أيضا لتنظيف سقف الحلـق و اللسان، كما ينبغي على الدوام المحافظة على رطوبة الشفتين باستخدام مرطبات الشفاه.

 


 

 

التهاب الغشاء المخاطي و التهاب الفـم

      تختلف التهابات الفم عن التهابات الغشاء المخاطي، و إن أستخدم نفس التعبير لوصف كليهما، حيث تنحصر التهابات الأغشية المخاطية ( Mucositis ) بهذه الأغشية، و تظهر بلون محمر شبيه بتقرحات الحروق، بينما يشمل التهاب الفـم ( Stomatitis ) اللثة و الأسنان أيضا، إضافة إلى نشوء عدوى بأنسجة الفم، و تظهر التهابات الأغشية المخاطية بشكل معتاد خلال فترة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام عقب بدء المعالجات، و من المعتاد أن تتعافى دون معالجة خلال فترة أسبوعين إلى أربعة أسابيع عند عدم وجود عدوى، و يعتمد العلاج الملائم لهذه الالتهابات على مدى شدتها و تعداد الكريات البيضاء بالـدم، و تتركز العناية على التطهير الجيد و تخفيف حدة الأعراض، و تشمل تنظيف الفم بلطف و نعومة، و ترطيب الفم و الشفاه و تخفيف الألم و التورمات.

    و ينبغي تنظيف الفم والأسنان كل أربع ساعات و قبل النوم، و بوتيرة أكثر إن اشتد الالتهاب، و من المفيد المسح بنعومة باستخدام قطعة شاش معقمة مغمسة في محلول ملحي لإزالة الجزيئات العالقة بالأسنان، حيث قد تكون الفراشي قاسية على بعض المواضع، و يفضل استعمال فرشاة أسنان ناعمة.

و ثمة العديد من السوائل المطهرة الممكن استخدامها، مثل تركيبة الملح و الصودا ( نصف ملعقة صغيرة من الملح مع ملعقتين كبيرتين من بيكربونات الصوديوم مذابة في حوالي اللتر من الماء )، و الملح الاعتيادي ( normal saline )،  و الماء المعقم، أو محلول بيكربونات الصوديوم ( ملعقة صغيرة في حوالي الربع لتر من الماء )، و غالبا تنظف غسولات الفم و ترطب الأنسجة و تمنع الترسبات و تُسكن تقرحات اللثة و الأغشية، و يمنع دوام استعمالها من تجمع البكتيريا، بينما يقوم محلول الملح و الصودا بمعادلة الأحماض و يذيب اللعاب الكثيف، كما يمكن استخدام المرطبات الهلامية التي تذوب بالماء لترطيب الفم، و من جهة أخرى ثمة عدة أدوية موضعية يمكن استخدامها إن كان الالتهاب شديدا، و من الضروري بطبيعة الحال إزالة أية جزيئات عالقة قبل وضع هذه الأدوية أو المراهم على اللثة أو الأنسجة الملتهبة.

  

 

 

 

جفاف الفـم ( Xerostomia )

        يؤدي اللعاب وظائف مهمة في عمليات التذوق و البلع و التحدث، و ينشأ جفاف الفم حين تعجز الغدد اللعابية عن إفراز الكميات الكافية و الطبيعية من اللعاب، و تشمل الأعراض إضافة إلى الجفاف، الشعور بالحرقة خصوصا على اللسان الذي تظهر تغيرات واضحة بسطحه، و تشقق الشفاه،  و تجّرح أو تشقق زوايا الفم، و صعوبة شرب السوائل.

      و ينجم جفاف الفم بسبب من تأثيرات العلاج الإشعاعي بمنطقة الرأس و الرقبة على الغدد اللعابية، و من المعتاد أن يبدأ إنتاج اللعاب في الانخفاض بشدة خلال فترة أسبوع من بداية المعـالجات، و يستمر المعدل بالانخفاض طـالما استمرت الجلسات الإشعاعية، و تنشأ مثل هذه التأثيرات بشكل سريع و لا يمكن عكسها، أي أن تأثيرها يدوم خاصة على الغدد المتعرضة مباشرة للإشعاع، و تعتمد شدة الجفاف بطبيعة الحال على جرعة الإشعاع المستخدم و عدد الغدد المشععة، و من المعتاد بصفة خاصة أن تتضرر الغدد النكفية ( parotid glands  ) بدرجة اكبر ( و هي الغدد اللعابية الموجودة بأعلى الجزء الخلفي من الخد )، و من الطبيعي أن يقع العبء على الغدد اللعابية غير المتضررة لتعمل بفاعلية أكبر، لتعويض الكمّ المفقود من اللعاب.

      و يتسبب الجفاف في نشوء تغيرات بمقدرة الفم على معادلة الأحماض، و يزيد من صعوبة تنظيف الأسنان و اللثة، و حماية الفم من العدوى، و بإمكانه أن يؤدي إلى حدوث التقرحات و أمراض اللثة المختلفة، و من المعتاد أن تنشأ التغيرات التالية :

  • يفقد اللعاب خاصية الترطيب و يصبح دبقـا و غليظ القـوام.

  • لا يمكن معادلة الأحماض بالفم و تبدأ الأسنان بفقد المعادن، و يزيد إنتاج الأحماض أكثر تناول الأطعمة أو السوائل عالية السكريات، و يزداد فقد المعادن مما يؤدي إلى نخر الأسنان.

  • تتسبب البكتيريا بالفـم بنشوء الأمراض بسهولة أكثر.

  • تصبح الترسبات أكثر سمكا و ثقلا، و تبقى بقايا الطعام بالفم و بين الأسنان.

 

    المقترحات التالية مفيدة للمحافظة على صحة و نظافة الفم بشكل جيد على الدوام للتقليل من آثار هذه المضاعفات :

  • تنظيف الفم و تطهيره أربع مرات يوميا على الأقل.

  • شطف الفم بمحلول الملح و الصودا من أربع إلى ست مرات يوميا، ( نصف ملعقة صغيرة من الملح مع ملعقتين كبيرتين من بيكربونات الصوديوم مذابة في حوالي اللتر من الماء )، أو محـلول بيكربونات الصوديوم ( ملعقة صغيرة في حوالي الربع لتر من الماء ).

  • تجنب الأطعمة و السوائل عالية المحتوى السكري، و تناول الأطعمة اللينة سهلة البلع.

  • تجنب الأطعمة كثيرة التوابل، و البهارات اللاذعة و الحريفة و المملحة و الأطعمة الخشنة.

  • زيادة معدلات السوائل، و دوام ارتشاف الماء للتخفيف من جفاف الفم، و المحافظة على رطوبة الأغشية المخاطية بشكل دائم، و يمكن امتصاص الحلوى الصلبة منزوعة السكريات، أو العلكة غير المحلاة، أو الرقائق المثلجة.

 

 

 

 

فقـد المـذاق ( Dysgeusia )

       يُعد فقد المذاق ( بالتغيرات الحاصلة في حس التذوق و التطعم ) من المضاعفات الشائعة عند العلاج الكيماوي و إشعاع الرأس و الرقبة، و قد يُعاني المريض من تذوق طعم غير مستساغ، نتيجة انتشار الأدوية إلى أنسجة الفم، و تغيرات في طعم مختلف المذاقات مثل الحلو و الحامض و الملحي، و في اغلب الأحوال تزول هذه التأثيرات خلال فترة شهرين إلى ثلاثة اشهر عقب انتهاء المعالجات.

و تؤدي مشكلة فقد المذاق بدورها إلى فقد الشهية مما يؤثر على النظام الغذائي للمريض، و يصبح من الضروري تعديل تركيبة الحمية الغذائية و بما يتناسب و التغيرات المستجدة بحس التذوق، و إضافة وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية للمساعدة في تغطية الاحتياجات الغذائية، كما أن استشارة خبير غذائي قد تكون ضرورية أثناء تلقي العلاجات و عقب انتهائها.

 

نمـو الأسنان

      تُعد التغيرات الحاصلة في نمو و تطور الأسنان من المشاكل المعتادة على المدى الطويل عند الأطفال لدى تلقي العلاج الكيماوي بجرعات عالية، أو تلقي معالجات إشعاعية بالرأس و الرقبة، و تظهر التغيرات عادة في حجم و شكل الأسنان و تأخر انبثاقها، إضافة إلى قصور نمو الرأس و الوجه عن بلوغ النضج الكامل، و تجدر الإشارة إلى عدم وجود دراسات وافية حول مدى الدور الذي قد تؤديه علاجات تقويم الأسنان، أو توقيتها الملائم، لدى نشوء هذه التغيرات عند الأطفال و الناجمة عن علاجات الأورام بمراحلها و أنماطها المختلفة.

 

العـدوى

     تصبح التهابات الفم أكثر صعوبة و تعقيدا مع نشوء العدوى خصوصا عند انخفاض قدرات الجهاز المناعي، و استمرار العوز بكريات الدم البيضاء لفترات متطاولة و ازدياد مخاطر تطور أنواع العدوى المختلفة، و عند تفـاقم الحال بوجود المضاعفات الجانبية و الالتهابات قد يصبح الفم ملوثا و يسهل التقاط العدوى عبر أنسجته المتضررة، حيث تسمح الأنسجة الملتهبة بالفم للعضويات المسببة للمرض بالدخول إلى الدورة الدموية، بما في ذلك البكتيريا غير الضارة التي تصبح خطرة بدورها في مثل هذه الحال، و يمكن استخدام الأدوية بطبيعة الحال لمنع العدوى بالفطريات، مثل غسولات الفم التي تحتوي على المضادات الفطرية، إلا أنها تطهر العدوى السطحية فحسب، و لا يمكن امتصاصها و لا تساعد في معالجة عـدوى أعمق من ذلك، مثل العـدوى بالمريء أو الأمعاء، و لذا ينبغي استخدام الأدوية المتناولة عن طريق الفم أو بالحقن الوريدي لمعالجة أنواع عدوى الفـم.

 

النـزف

     ينشأ النزف حين تُضعف معالجات الأورام من مقدرة الدم على التجلط بتسببها في انخفاض معدلات الصفائح الدموية،  و قد تنزف المواضع المصابة باللثة حين تتهيج، و يحدث ذلك عادة لدى انخفاض معدلات الدم إلى مستويات معينة، و قد تظهر بقع حمراء صغيرة على الشفاه، أو بسقف الحلق و قاع الفم أو حول الأسنان، و يمكن للمريض تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيوط السنية خلال فترات ارتفاع المعدلات بتعداد الدم، كما أن استخدام محلول من 3 % من الهيدروجين بيروكسيد و الماء المالح يساعد في تنظيف الجروح إن تم استخدامه بحرص.

 

الإعيـاء

        يُعاني مرضى السرطان من الإعياء بشكل معتاد، سواء بتأثيرات المرض أو نتيجة تلقي معالجات مكثفة و بجرعات عالية، من كلا العلاجين الكيماوي و الإشعاعي، و قد يصعب على المريض متابعة روتين العناية بالفم عند معاناته للإعيـاء بشكل متواصل، و يصبح عرضة لخطر الإصابة بتقرحات الفم و العدوى و نشوء الآم مختلفة.

( يُرجى الانتقال لصفحة الإعيـاء للإطلاع على المزيد من التفاصيل حول تأثيراته).

  

الاعتبارات النفسية و الاجتماعية

       تؤثر مضاعفـات الفم سلبيا بمقدرة المريض على الأكل و التحدث، و قد تنقلب إلى مشكلة صعبة تؤثر على النواحي النفسـية و الاجتماعية لديه، و ليس مفاجئا أن يصبح بعض المرضى محبطون جرّاء هذه المضاعفات، و يعانون من الانطـواء و العـزلة و الإكتئاب، و يتجنبون الاختلاط بالآخرين، و بطبيعة الحال لا تُعد أدوية معالجة الإكتئاب خيارا في مثل هذه الحال، إذ أن تأثيراتها الجانبية قد تفاقم من مشاكل الفم و تجعلها أكثر صعوبة.

و من الضروري رصد مقدرة المريض على التعامل مع المضاعفات و مدى استجابته للمعالجات، و تقديم العناية الداعمة و المكثفة و التثقيف اللازم، سواء من الفريق الطبي أو من العائلة.

 


 

آخر مراجعة : 12-02-2016

 

 

 

 

الرئيسية حول سرطان الطفولة أنواع الأورام التعامل مع السرطان معالجات السرطان العناية الداعمة

 

مقالات الموقع متاحة للطبع أو النشر بدون تقييد

Adam Childhood Cancer Society