جمعية آدم لسرطان الطفولة

Adam Childhood Cancer Society

حول سرطان الطفولة حول أنواع الأورام معالجات السرطان العناية الداعمة الرئيسية

 


 

مقـدمـة

 

        ثمة العديد من المفاهيم و الأفكار الخاطئة المتداولة حول السرطان و الشائعة بين الكثير من الناس، مثل مفهوم أن جميع مرضى السرطان محبطون و مكتئبون، أو أن الإكتئاب عند مريض السرطان أمر حتمي و عادي، أو انه لا يمكن معالجة الإكتئاب، أو الظن بحتمية معاناة الألآم الرهيبة و الموت المؤلم، و الحقيقة أنه لا يُعاني كل شخص أصيب بالسرطان من الإكتئاب، و خصوصا بالمستويات الخطرة التي قد تقود إلى الإنهيار العصبي.

        و بطبيعة الحال يمرّ الشخص الذي يتم تشخيصه بالسرطان بعدّة مستويات من الضغـوط النفسية و الإجهـاد العـصبي، و التقلبات العاطفية و الشعورية، و القلق العصبي و الجزع، فالتغيرات الجذرية في نمط الحياة و الخوف من الموت، و التغيرات الجسدية أو تغير الشكل البدني، و تغير النظرة إلى الذات، و التغير في الموقع و الوضع الاجتماعي و طريقة الحياة، و كذلك الاعتبارات المالية و الوظيفية، كل هذه قضايا في غاية الأهمية عند أي إنسان يصاب بالسرطان، و الشعور بالحزن و الأسى أمر عادي و تفاعل طبيعي أثناء هذه الأزمة و سيشعر الجميع بمثل ذلك في بعض الأوقات، و لكن من المهم جدا التمييز ما بين مستويات الحزن و الأسى الطبيعية و العادية، و بين الإكتئاب الحاد الذي يحتاج للمعالجة ضمن خطط الرعاية و العلاج، فالإكتئاب الجدي ليس حزنا أو مزاج عكر، و إنما هو علة بذاتها و  بأعراض يمكن تشخيصها، و تأثيرات و مضاعفات متعددة و ينبغي معالجتها، و حسب بعض الإحصاءات الطبية تصيب قرابة 25 % من المرضى.

        و سيمر كل الناس بردود الفعل من الحزن و الأسى دوريا عند التشخيص و خلال فترات المعالجة، و بعد النجاة من السرطان، إذ يشعر الناس غالبا حين يكتشفون اصابتهم بالسرطان بعدم التصديق و الرفض أو اليأس، و قد يعانون من صعوبات بالنوم و فقد الشهية، و الرُهاب و القلق الحاد، و الاستغراق في التفكير المهموم بشأن المستقبل، و من المعتاد أن تخف حدّة هذه المشـاعر و المخاوف و الصعوبات حين يتكيف الشخص مع الوضع المستجد، و ينهض لمواجهة الواقع و البدء في المعـالجات و مقاومة المرض، و من العلامات الدالة على هذا التكيف هي التعامل مع الأمر الواقع و القابلية للاستمرار بفاعلية في نشاطات الحياة اليومية، و الاستمرار في أداء الدور الاجتماعي كزوج أو كأب أو أم، و الاستمرار في الوظيفة أو العمل، و إدماج المعالجات في روتين الحياة اليومية.

غير أنه عند بعض الأشخاص تظهر صعوبات اكبر في التأقلم و التكيف، و حين لا يتمكن المرء من التكيف مع التشخيص و معايشة المرض عقب مرور فترة طويلة، و يبدو فاقدا للاهتمام بالنشاطات المعتادة، و غير مكثرت بالأمور الحياتية المهمة، فقد يكون ذلك مؤشرا على إصابته بالإكتئاب و الإحباط، و بحاجة للاستشارة الطبية المختصة.

        و يُعد الإكتئاب التفاعلي أو المتفاعـل ( reactive depression ) من أكثر أنواع الإكتئاب شيوعا لدى مرضى السرطـان، و يتميز بتقلبات المزاج و النكد و عدم القدرة على إنجاز النشاطات المعتادة، و تستمر أعراضه لفترات أطـول و تظهر بوضوح أكثر من ردود الفعل العادية و المتوقعة، إضافة إلى انه لا يرقى إلى مستوى حـالات الإكتئاب الحاد، و حين  يؤثر على الحياة اليومية للمريض، مثل العمل أو المدرسة أو الشؤون البيتية، أو يتداخل مع البرامج العـلاجية،  ينبغي معالجته كما لو كان من النمط الحاد.

 


 

 

 

 

تشخيص الإكتئـاب

 

        قد يصعب تشخيص الإكتئاب عند مرضى السرطان، نظرا لصعوبة فصل أعراضه عن مشاكل التأثيرات الجانبية للمعالجات، و أعراض السرطان نفسه، و يكون أكثر صعوبة بوجه خاص أثناء خضوع المرضى لعلاجات مكثفة، أو عند المراحل المرضية المتقدمة.

و تشمل أعراض و علامات الإكتئاب الحاد :

  • وجود مزاج محبط و مكتئب على مدار اليوم و في اغلب الأيام.

  • فقد الرغبة أو الاهتمام بالقيام بأغلب النشاطات، و الشعور بعدم الجدوى أو عدم القيمة و بخس الذات.

  • تغيرات عميقة في عادات الأكل و النوم، و الشعور بالإعياء الدائم.

  • التوتر العصبي أو البلادة، و ضعف التركيز الذهني.

  • الشعور غير الملائم بالذنب، و دوام التفكير في الموت أو في الانتحار.

    تجدر الإشارة إلى أنه ينبغي ظهور هذه العلامات و استمرارها لمدة أسبوعين على الأقل لوضع تشخيص للإكتئاب، و في المراحل المتقدمة تعتبر بعض الأعراض، من مثل الشعور بالذنب، و الشعور باللاجدوى و بخس النفس و فقد الأمل، و أفكار إنهاء الحياة و فقد الرغبات، من أهم العلامات المفيدة في تشخيص الإكتئاب.

        و من ناحية أخرى تزداد نسبة العُرضة لخطر الإكتئاب عند بعض مرضى السرطان دون غيرهم، و رغم أن السبب وراء حدوث الإكتئاب غير معروف على وجه الدقة، إلا أن عوامل عدة مؤثرة تزيد من إمكانية حدوثه، و تشمل :

  • حدوث الإكتئاب عند سماع التشخيص، أو وجود الإكتئاب كعلّة مرضية سابقة لدى المريض، أو محاولات للانتحار في الماضي.

  • المعالجة غير الناجعة للألم، أو ازدياد الإعاقة الجسدية و الضعف.

  • فقد الدعم العائلي و النبذ الاجتماعي، أو وجود الإكتئاب أو الانتحار كعلّة في تاريخ عائلة المريض.

  • وجود مرحلة متقدمة من السرطان، أو سرطان البنكرياس.

  • وجود جوانب و أحداث حياتية أخرى تزيد من الضغوطات و الإجهاد النفسي و العصبي، أو وجود علة الإدمان الكحولي عند المريض، أو إساءة الاستعمال الدوائي.

  • الشعور بفقـد الأمل و اليأس و الشعور بالعجـز و فقد المساعدة، أو الشعور بعدم القيمة و بخـس الذات
    و اللاجدوى أو الشعور بالذنب.

  • وجود أمراض أخرى تسبب الإكتئاب ( مثل النوبات القلبية )، و تأثيرات بعض العقاقير المضادة للأورام.

    و إضافة إلى تأثيرات بعض عقاقير معالجة السرطان، ثمة عوامل طبية أخرى قد تسبب الإكتئاب بدورها لدى مرضى السرطان و هي تشمل : وجود ألم غير معالج ـ وجود مستويات شاذة من الكالسيوم أو الصوديوم أو البوتاسيوم بالدم ـ فقر الدم ـ نقص حاد بفيتامين ب12 ـ الحمى ـ وجود مستويات غير عادية من الهرمونات الدرقية أو الستيرويدية بالدم.

و من المفيد عادة استخدام الأدوية في معالجة هذا النوع من الإكتئاب بفاعلية اكبر من المشورة النفسية، خصوصا إن تعذر تغيير العوامل الطبية المسببة، ( مثل عدم إمكانية تغيير أو تعديل جرعات العقار المسبب للإكتئاب ).


        و من جهة أخرى ينبغي تحري النقاط التالية و بعناية لتقييم حالة الإكتئاب لدى مرضى السرطان :

  • نظرة المريض و أفكاره حول مرضه.

  • تاريخ المريض الطبي، و الحالة العقلية الحالية، و الحالة الجسدية.

  • التأثيرات الجانبية للعلاجات و مضاعفات المرض.

  • أية ضغوطات أخرى في حياة المريض.

  • مدى الدعم المتوفر للمريض سواء المعنوي أو المادي.

    و بهذا الصدد يُعد وجود الأفكار و الخواطر حول الانتحار مؤشرا خطرا سـواء بالنسبة للمريض أو للفريق الطبي و العـائلة، و تتفاوت التصريحات أو التلميحات بالرغبة في الموت من مجرد تلميح مرتجل من شخص نزق، أو محبط من امتداد فترات العلاج، كعبارة ( إن كان علي أن اخضع لاستكشاف النخاع مرة أخرى فسأقفز من النافذة )، إلى تصريحات تنبىء عن يأس عميق، مثل القول ( لم أعد قادرا على تحمل ما يفعله هذا المرض بنا جميعا، و سأقتل نفسي و لننته من الأمر )، و من المهم جدا تحرّي مدى جدية مثل هذه الخواطر، و بطبيعة الحال إن ثبت جدية تفكير المريض بإنهاء حياته، فيتوجب تأمين سلامته و عرضه على الطبيب النفسي المختص دون تأخير.

 


 

 

 

معـالجة الإكتئاب

 

        يمكن معالجة الإكتئاب الحاد بتوليفة مشتركة بين العلاج التشاوري و الأدوية ( مثل مضادات الإكتئاب )، و قد يصف الطبيب المعالج عقاقير معالجة الإكتئاب، و من ثم يلجأ إلى عرض المريض على طبيب نفسي مختص في بعض الحالات مثل : 

  • حين يجد أنه ليس مرتاحا لمعالجة الإكتئاب ( مثلا المريض لديه أفكار انتحارية ).

  • لم تتحسن أعراض الإكتئاب عقب مضي فترات تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع من بدء المعالجة.

  • ازدياد الأعراض سوءا.

  • التأثيرات الجانبية لمعالجات الأورام تمنع المريض من تناول معالجات للإكتئاب، أو أن أعراض الإكتئاب تتداخل مع قدرة المريض على الاستمرار في معالجات السرطان و تعيقها.

         و من المعتاد أن تعمل مضـادات الإكتئاب بفاعلية عند مرضى السرطـان، و هي آمنة بالنسبة لهم في معـالجة الإكتئاب و أعراضه، إلا أنه و في اغلب الأحيان لا يتم وصفها لهم، و تفيد بعض الإحصاءات الطبية أنه من نسبة 25 % من المرضى الذين يعانون الإكتئاب، توصف مضادات الإكتئاب لحوالي 2 % منهم فقط.

و يعتمد خيار استخدام هذه العقاقير على حالة المريض و مدى شدة تأثيراتها الجانبية عليه، و مدى وجود حساسية أو تفاعلات تجاهها في السابق، و نشير إلى أن معظم مضادات الإكتئاب تعطي مفعولها خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع، و بطبيعة الحال يلزم تقصي تأثيراتها الجانبية قبل تقرير أي نوع سيتم استخدامه، فمثلا قد يساعد تناول عقار يسبب النعاس شخصا مصابا بقلق حاد يمنعه من النوم، حيث العقار مهدىء و مسكّن، و يجدر بالذكر أنه ينبغي للمعالجة أن تستمر لفترات تمتد إلى ستة اشهر على الأقل إن كان مضاد الإكتئاب المستخدم ناجعا.

        و ثمة عدة علاجات نفسية تبين نفعها في معالجة الإكتئاب المتعلق بالسرطان، و هي تستخدم غالبا بتوليفة علاجية من العلاج النفسي، و ما يُعرف بإدارة الأزمات و أساليب التفكير المقترن بالسلوكيات، و تستهدف المعالجة متعددة النواحي و الجوانب، مثل تحري الأساليب التي تخفف من الحزن و الكرب لدى المريض، و إثارة الهمة و تحسين مهارات حل المشاكل، و إثارة روح التحدي تجاه المرض، و رفع المعنويات و نفي الأفكار السلبية حول الذات، إضافة إلى توجيه التفكير نحو المعتقد الديني و النواحـي الإيمانية و إعطاء نظرة اشمل للحياة، و إنشاء روابط شخصية و قوية بين المريض و شخص أو أشخاص متفهمون من الفريق الطبي، و إقحام المريض في معالجة مرضى آخرين أو دمجه بنشاطات اجتماعية تخص مرضى آخرين.

و من المهمات الضمنية لهذه المعالجات على مستوى اشمل :

  • مساعدة المرضى و عائلاتهم عند التشخيص، خصوصا بإجابة كافة الأسئلة المتعلقة بالمرض و علاجاته و شرح المعلومات بشكل واف، و تصحيح المفاهيم الخاطئة حول السرطان، و إعطاء التطمينات الواقعية حول الوضع، و تنمية الثقة في مواجهة المرض.

  • المساعدة في حل المشكلات و تنمية قدرات المريض على التعامل مع المرض و مجاهدته، و كذلك مساعدة عائلته على إيجاد قدرات إضافية، و التحري عن وجود ضغوطات أخرى، مثل الوضع العائلي أو تغيرات أسلوب الحياة، و تشجيع أعضاء العائلة على تقديم دعمهم و توجيههم في هذا السياق.

        و الهيئات الاجتماعية المختلفة، مثل جمعيات مساندة مرضى السرطان، مفيدة بدورها في معالجة الإكتئاب، خصوصا عند المراهقين، إضافة إلى النوادي التي تجمع مرضى السرطـان، و أقسام الخدمات الاجتماعية في المراكز الطبية، فهذه الهيئـات تدعم المرضى و ترفع من مقدرتهم على مواجهة المرض و تمنع عنهم العـزلة، إضافة إلى أن المرضى يتكافـلون و يتبادلـون الخبرات و الدعم المعنوي.


 

 

 

 

  

الإكتئاب لدى الأطفـال المرضى بالسرطان

 

         يتعامل معظم الأطفـال بفاعلية ناجحة مع العواطف و الانفعالات المتعلقة بالسرطـان، و يتكيفون جيدا و يظهرون نمـوا و تطورا عاطفيا ايجابيا، و مع ذلك تعاني أقلية منهم من مشاكل نفسية مختلفة، مثل الإكتئاب و القلق الحاد و اختلال النوم، و ظهور مشاكل متعددة في علاقاتهم بالآخرين، و فقد التعاون أثناء الدورات العلاجية، مما يستدعي ضرورة معالجتهم لدى طبيب نفسي مختص بحالات سرطان الطفولة.

و تظهر أكثر أعراض الإكتئاب لدى الأطفال الذين يعانون من التأثيرات الحادة و المتأخرة للسرطان، إذ عادة يظهر القلق الرهابي عند الأطفال الصغار، بينما يظهر الإكتئاب غالبا عند الأكبر سنا، و بالنسبة للأطفال الناجين من السرطان فغالبا ما يتكيفون بنجاح مع السرطان و معالجاته،  و بطبيعة الحال ثمة مشاكل في التكيف و التأقـلم تظهر لدى نسبة قليلة منهم.

 

تشخيص الإكتئاب عند الأطفال

       

     يُشير تعبير الإكتئاب إلى أعراض أو علة مرضية أو مجموعة من التفاعلات و الاستجابات النفسية، و زمن و شـدّة التفـاعل ( مثل الحزن )، يظهران الفرق بوضوح بين الأعراض و العلّـة، فمثلا قد يكون طفل ما حزين، و حزنه هو رد فعل لإصابته برضوض أو جروح، إلا أن هذا الحزن يستغرق وقتا قصيرا، و بصفة عامة يمكن تحديد الإكتئاب بوجود تفـاعل يستمر وقتا طـويلا، و يرتبط بأعراض مثل الأرق و الاهتياج العصبي، و حدة الطباع و العدوانية، و تغير عادات الأكل، و نشوء مشاكل مستمرة مع الأصدقاء أو بالمدرسة، و ينبغي عدم استبعاد الإكتئاب كعلّـة موجودة عند استمرار أية مشكلة سلوكية، فهو لا يشير إلى لحظات مؤقتة من الحزن، و إنما بالأحرى يُشير إلى علّـة تؤثر على النمو و تتداخل مع التطور النفسي و البدني للطفل.

        تشمل علامات الإكتئاب عند الأطفال بسن المدرسة الأعراض التالية :

    عدم الأكل ـ همود النشاط أو نشاط مفرط ـ المظهر الحزين ـ العدوانية، البكاء ـ الخوف من الموت ـ الإحباط ـ الشعور الدائم بالحزن أو اليأس ـ النقد الذاتي ـ الإنشداه و أحلام اليقظة بشكل متكرر ـ نظرة ذاتية متدنية ـ رفض المدرسة ـ مشاكل بالتعلم ـ بطء الحركة ـ مظاهر الغضب تجاه الوالدين أو المدرسين ـ و فقد الاهتمام بنشاطات كانت مرغوبة سابقا، و نشير إلى أن بعض هذه العلامات قد تظهر كتفاعل مع مراحل التطور و النمو العادية عند الأطفال، لذلك ينبغي تحديد أي منها ذو علاقة بالإكتئاب.

        و من الضروري إجراء تقييم شامل للإكتئاب عند الطفل لوضع تشخيص دقيق و لترتيب معالجة ناجعة، و يتضمن تشخيص الإكتئاب لدى الأطفال التقصي عن الجوانب التالية :

     تقييم للوضع العام لعائلة الطفـل، و مستوى الإدراك و النضج العاطفي للطفل، و قابليته للتعامل مع المـرض و معـالجاته، و عمـره و مستواه الإدراكي، و مدى اعتباره لنفسه، و أية تجارب مرضية سابقة.

و يركز تقييم الطفل و تقييم ظروف العائلة على التاريخ الصحي للطفل، و الملاحظات السلوكية للطفل من قبل الأهـل و المدرسين و الفريق الطبي، إضافة إلى مقابلة الطفل و محاورته و إجراء الاختبارات النفسية.

      و بطبيعة الحال يختلف الإكتئاب كعلّة مرضية عند الأطفال عن مثيله عند البالغين، نظرا لاختلاف جـوانب الإدراك و النمـو و الرشد، و بصفة عامة يمكن استخدام الهامش التالي لتشخيص الإكتئاب عند الأطفال :

    وجود مزاج حزين و هامد، ( بتعبير حزين على الوجه عند الأطفال بالسن ما دون السادسة )، مقترنا بأربعة على الأقل من العلامات أو الأعراض التالية، و التي ينبغي أن تستمر لفترة لا تقل عن أسبوعين :

  • تغيرات بالشهية.

  • عدم النوم أو الأرق، أو النوم لفترات طويلة.

  • الطفل نشيط جدا أو غير نشط بشكل ملحوظ.

  • فقد الاهتمام بالنشاطات المعتادة، و علامات على عدم الاهتمام بأي شيء ( عند الأطفال بالسن ما دون السادسة ).

  • التعب و فقدان الطاقة.

  • الشعور بعدم الجدوى أو بخس الذات أو الانتقاد الذاتي أو الشعور بالذنب.

  • الإنشداه و عدم القدرة على التفكير و التركيز الذهني.

  • تفكير متواصل بالموت أو بالانتحار.

 

 

 

 

معـالجة الإكتئاب عند الأطفال

       

     من المعتاد استخدام العلاج التشاوري، سواء الفردي أو الجماعي كخط علاج أوليّ للطفل المصاب بالإكتئاب، و هو يستهدف مساعدة الطفل ليتغلب على المصاعب التي تواجهه،  لينمو و يتطور بأفضل طريقة ممكنة، كما قد يستخدم العلاج باللعب كوسيلة لاستكشاف نظرة الطفل تجاه نفسه و تجاه المرض و العلاجات، و تجدر الإشارة إلى أنه و منذ البداية يحتاج الطفل لمساعدته على فهم تشخيص السرطان و المعالجات المتبعة، و حسب مستواه الإدراكي.

      و قد يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية، مثل مضادات الإكتئاب، للمعالجة عند الأطفال بما في ذلك بعض الأنواع المستخدمة لدى البالغين.


 

 

 

 

آخر مراجعة : 12-02-2016

 

الرئيسية حول سرطان الطفولة أنواع الأورام معالجات السرطان العناية الداعمة

 

مقالات الموقع متاحة للطبع أو النشر بدون تقييد

Adam Childhood Cancer Society