جمعية آدم لسرطان الطفولة

Adam Childhood Cancer Society

حول سرطان الطفولة حول أنواع الأورام معالجات السرطان العناية الداعمة الرئيسية

 


 

مقـدمـة

 

        تُعد خطط إدارة و معالجة الغثيان و التقيؤ من الجوانب الأساسية و المهمة في الخطط العلاجية لمرضى السرطان، و رغم أن مرضى السرطان لا يعانون جميعا من الغثيان أو التقيؤ بصورة حتمية خلال فترات العلاج، إلا أن نسبة كبيرة تقترب من خمسين بالمئة تتعرض لمضاعفاتهما بمستويات متفاوتة، مما يجعلهما من أكثر التأثيرات الجانبية لعلاجات الأورام سلبية و إقلاقا للمرضى حتى أن الكثيرين يرهبون العلاجات تخوفا منها، الأمر الذي يستدعي ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية الملائمة لتجنب حدوثهما و معالجة تأثيراتهما بالوقت المناسب، إذ قد يؤدي التأخر عن التحكم بهذين العارضين إلى مضاعفات متعددة و أكثر حدة، مثل التغيرات التي قد تطرأ بكيميائية الجسم و اختلال توازن السوائل مما يؤدي إلى الجفاف و عوز المغذيات، و فقد الشهية الحـاد، و حدوث تعقيدات بالمريء، و مخاطر انفـتاق مواضع الجراحات و بطء تعافي الجـروح، إضافة إلى الإعيـاء و التشوش الذهني، و التأثيرات المحبطة على نوعية حياة المريض، و إعاقة مقدرته على تلقي المعالجات، و بطبيعة الحال يتفاقم تأثيرهما السلبي عند اشتداد حدتهما و استمرار ذلك لفترات متطاولة.

   و رغم أن الغثيان و التقيؤ يتلازمان في أغلب الأحوال إلا أنهما عرَضان منفصلان و مختلفان، فالغثيان كشعور ممض يأتي على هيئة موجات في مؤخرة الحلق، أو المعدة أو كليهما و قد لا ينتج عنه تقيؤ، و تصاحبه عادة جملة من الأعراض، مثل تزايد إفراز اللعاب و الدوار و الصداع الخفيف، و صعوبة البلع، و تغيرات بحرارة الجلد، و سرعة النبض، كما أنه يُعد أكثر إيلاما من التقيؤ.

بينما يمكن تعريف التقيؤ بأنه جملة من التقـلصات بالعضلات البطنية و المعدة تجبرها قسرا على تفريغ محتوياتها عن طريق الفم، و قد لا يصاحبه غثيان، كما قد يُعاني المريض من الغثيان فحسب، أو التقيؤ دون غثيان أو من كليهما بذات الوقت، و لعل الحال الأكثر إيلاما للمريض بصفة خاصة هي حدوث الجيشان الجاف أو الفارغ للمعدة أو المريء دون حدوث تقيؤ، و يمكن تعريفه بحدوث تشنجات و انقباضات متكررة بالحجاب الحاجز و العضلات البطنية و عضلات المعدة، في محاولة للتقيؤ دون خروج شيء.

 


 

المسببات

       ثمة العديد من مسببات الغثيان و التقيؤ عند مرضى السرطان بما في ذلك السرطان نفسه بطبيعة الحال، و التأثيرات الجانبية لعلاجاته المختلفة، و تعتبر بعض أدوية العلاج الكيماوي بصفة خاصة أحد أكثر مسببات الغثيان و التقيؤ شيوعا، إضافة إلى العلاج الإشعاعي لمنطقة الجهاز الهضمي أو الكبد أو الدماغ، و تتضمن المسببات الأخرى :

  • إختلالات في توازن السوائل و الأملاح بالجسم ( مثل فرط كلس الدم hypercalcemia )، أو الجفاف أو فرط وجود الماء بأنسجة الجسم.

  • نمو ورمي بقنوات الجهاز الهضمي أو الكبد أو الدماغ.

  • الإمساك.

  • العدوى أو تسممات بالدم.

  • مشاكل بالكلى أو علل أخرى.

  • القلق و التوتر العصبي و النفسي.

 


 

 

 

 

الغثيان و التقيـؤ لدى العـلاج الكيمـاوي

 

     يتحكم الجهاز العصبي المركزي بالغثيان و التقيؤ، حيث يتحكم الجزء الخاص بالوظائف اللاإرادية في الجهاز العصبي بالغثيان، بينما يُعد التقيؤ انعكاساً يخضع لمركز عصبي آخر بجذع الدماغ يسمى بمركز التقيؤ، و ثمة عدة محفزات تدفع إلى حدوث تقيؤ، مثل الرائحة أو الطعم، و القلق و الألم، و كذلك الحركة البدنية، إضافة إلى التغيرات الجسدية بسبب الالتهابات أو التهيجات، أو ضعف تدفق الدم.

و عند تلقي العقاقير الكيماوية تتم إثارة مركز التقيؤ بوصول رسالة تنبيه عبر أحد طريقين :

  • تنبيه من منطقة معينة بالدماغ تسمى منطقة مستقبل الإثارة الكيميائية ( chemoreceptor trigger zone )، التي بدورها تحفز مركز التقيؤ.

  • تنبيه و إثارة من القناة الهضمية ( المريء و المعدة و الأمعاء الدقيقة و الغليظة ).

حيث لدى إتلاف العقاقير المختلفة للخلايا المبطنة للأمعاء الدقيقة، يتم تحفيز أعصاب القناة الهضمية، فتقوم بإطلاق مادة كيميائية تعمل كمرسال إلى مركز التقيؤ بالدماغ و تسمى بمتلقي السيروتونين ( serotonin receptors )، و يبدو أن وجود هذه المادة بالقناة الهضمية هو السبب الرئيسي في إثارة التقيؤ كرد فعل.

 


 

عـوامل الغثيان و التقيـؤ

 

    ثمة العديد من العوامل التي تحدد مدى تعرض المريض للغثيان و التقيؤ عند تلقي العلاج الكيماوي، نذكر منها :

  • نوع العقار المستخدم، حيث بعض الأنواع أكثر تسببا في الغثيان و التقيؤ من غيرها، و بعض الأنواع لا تسببهما.

  • الجرعات المتناولة، حيث تسبب الجرعات العالية في الغثيان و التقيؤ أكثر مما لو كانت منخفضة.

  • الجدولة الزمنية لتناول العقاقير، حيث عند تلقي جرعات العقار المسبب للغثيان و التقيؤ بفترات زمنية متقاربة، يقل الزمن اللازم للتعافي قبل بدء الجرعة التالية.

  • طريقة تناول العقار، فمثلا عند تناول العقاقير بالحقن الوريدي قد يحدث الغثيان و التقيؤ بشكل مبكر و أسرع مما لو تم تناولها عن طريق الفم، إذ أن امتصاص العقاقير بالحقن الوريدي يتم بشكل أسرع.

  • العوامل الشخصية و الاختلافات بين المرضى، إذ تختلف ردود الفعل تجاه العلاج الكيماوي من مريض لآخر، و بعض المرضى لا يعانون من أية تأثيرات للغثيان و التقيؤ.

 


 

 

 

 

أنـواع الغثيـان و التقيـؤ

 

يُصنف الغثيان و التقيؤ المرتبطين بتلقي العلاج الكيماوي إلى خمسة أنواع:

      التوقعي ( Anticipatory ) و الحاد ( acute ) و المتأخر ( Delayed )، و الاختراقي ( breakthrough
  و المستعصي (
refractory ).

التوقعي

    و يظهر عادة عقب تلقي المريض للمراحل الأولى من المعالجات، و ينجم كردّ فعل عقب معاناة المريض للغثيان و التقيؤ في دورة علاجية سابقة، و يحدث عادة قبيل المباشرة في تلقي جرعات العقاقير الكيماوية أو خلال فترة التناول، حيث يتوقع المريض و يتحسب لحدوث الغثيان و التقيؤ كما حدث في المرة السابقة، و ينشأ في اغلب الأحوال كتفاعل مع المحفزات الموجودة بالبيئة المحيطة عند تلقي العلاج، مثل الروائح أو الموقع في غرفة المعالجة، و على سبيل المثال، فحين يبدأ المريض بالعلاج الكيماوي للمرة الأولى و هو يستنشق رائحة الكحول، قد يعاني من أعراض الغثيان و التقيؤ في المرة التالية التي يشم فيها رائحة الكحول وحدها، و كما سبق القول فلن يعاني كل مرضى السرطان من الغثيان أو التقيؤ قبيل فترات تلقي العلاج الكيماوي أو أثناءها، و تتحدد وتيرة و نمط حدوثهما عادة عقب تلقي عدة دورات علاجية، و ثمة عدة عوامل يمكن من خلالها التكهن بأي من المرضى سوف يُعاني من النوع التوقعي، نذكر منها الآتي :

  • شدة الحالة عقب آخر جلسة علاجية.

  • الشعور بالبرودة أو السخونة عقب آخر علاج كيماوي تم تناوله.

  • حدوث حالة دوار الحركة في السابق و مدى تكرارها.

  • الشعور بالدوار و الدوخة أو التعرق أو الشعور بالضعف عقب تلقي العلاج الكيماوي.

  • وجود درجة عالية من القلق و الرُهاب لدى المريض.

  • نوع العقار الكيماوي المستخدم و جرعته، حيث تتفاوت العقاقير في درجة تسببها بالغثيان و التقيؤ.

الحـاد

     و يظهر غالبا خلال فترة تتراوح بين عدة دقائق إلى عدة ساعات عقب تلقي الجرعات، و ينتهي خلال الأربع و عشرين ساعة الأولى، و يشتد التقيؤ عادة بعد خمس أو ست ساعات.

المتأخر

    و يحدث عادة عقب مضي 24 ساعة من تلقي الجرعات العلاجية، و يرتبط ببعض أنواع العقاقير دون غيرها، مثل عقار سيكلوفوسفامايد و دوكسوروبيسين، و يشتد عادة عقب فترات تتراوح بين 48 و 72 ساعة عند بعض الحالات و يستمر لفترة تتراوح بين 6 إلى 7 أيام.

الاختراقي

    بمعنى انه يحدث رغم تلقي العلاجات اللازمة لمنعه مما يتطلب معالجات إضافية.

المستعصي

     و يظهر هذا النوع عقب تلقي دورة علاجية واحدة أو أكثر من العقاقير الكيماوية، مما يعني أن العلاجات المتناولة لمنعه لم تعد مجدية، و يُعد المريض غير مستجيب لمعالجات الغثيان و التقيـؤ.

 


 

 

 

 

تصنيف عقاقير العـلاج الكيمـاوي

 

       تتفاوت العقاقير الكيماوية في مدى مقدرتها على التسبب بالغثيان و التقيـؤ عند عدم تلقي أية معالجات تستهدف التحكم بهما و تجنبهما، و هي تصنف إلى خمسة درجات حسب درجة هذا التفاوت، حيث الدرجة الأولى تتضمن العقاقير الأقل تأثيرا بينما الدرجة الخامسة تتضمن الأكثر تأثيرا، و بطبيعة الحال تتفاوت حدة التأثيرات حسب استخدام العقار سواء منفردا أو بتوليفة مشتركة مع عقاقير أخرى، إضافة إلى الجرعات المتناولة، حيث من الطبيعي أن تزيد احتمالات التعرض للغثيان أو التقيؤ عند تناول جرعات عالية.

و في الفقرات التالية لمحة عن هذا التصنيف، و بالجدول أدناه تصنيف لأغلب العقاقير الكيماوية، و بعض العقاقير المناعية من حيث مدى تسببها للغثيان و التقيؤ عند عدم تلقي علاجات مصاحبة للغثيان :

درجة 1 ( منخفضة )

      و هي تشمل العقاقير الكيماوية التي تسبب الغثيان و التقيؤ لدى 10 % من المرضى عند عدم تلقي أية معالجات لهما، و من هذه العقاقير:

بلومايسين ( Bleomycinباسولفان ( Busulfanفلودارابين ( Fludarabineهيدروكسيوريا (Hydroxyurea )، الجرعات المنخفضة من الميتوتريكسات ( Methotrexateبينتوستاتين ( Pentostatin ).

درجة 2 ( منخفضة )

     و هي تشمل العقاقير الكيماوية التي تسبب الغثيان و التقيؤ لدى نسبة بين 10 % إلى 30 % من المرضى عند عدم تلقي أية معالجات لهما، و من هذه العقاقير:

الجرعات المنخفضة من السايتارابين ( Cytarabineدوكسوروبايسين ( Doxorubicinايتوبوسايد ( Etoposideفلوراويوراسيل ( Fluorouracil )، الجرعات المعتدلة من الميتوتريكسات ( Methotrexateميتومايسين ( Mitomycin ).

درجة 3 ( معـتدلة )

     و هنا تدرج العقاقير الكيماوية التي تسبب الغثيان و التقيؤ لدى نسبة بين 30 % إلى 60 % من المرضى عند عدم تلقي أية معالجات، و منها :

عقار الاسباراجيناز ( Asparaginase  )،  جرعات منخفضة من عقار السايكلوفوسفامايد ( Cyclophosphamide ) أو عند تناوله عن طريق الفم ، ايبيروبايسين ( Epirubicin )، جرعات معتدلة من عقار دوكسوروبايسين ( Doxorubicin )،  عقار ايداروبايسين
(
Idarubicin )،  عقار ايفوسفامايد ( Ifosfamide )، جرعات معتدلة إلى عالية من عقار الميتوتريكسات ( Methotrexateميتوزانترون ( Mitoxantrone ).

درجة 4 ( عالية )

        و هنا تُدرج العقاقير التي تسبب الغثيان و التقيؤ لدى نسبة بين 60 % إلى 90 % من المرضى عند عدم تلقي أية معالجات،
و منها :

جرعات عالية من الباسولفان ( Busulfan ) و السايتارابين ( Cytarabine ) و الدوكسوروبايسين ( Doxorubicin ) و الميتوتريكسات ( Methotrexateكاربوبلاتين ( Carboplatinكارموستين ( Carmustine )، جرعات معتدلة من السايكلوفوسفامايد ( Cyclophosphamideبروكاربازين عن طريق الفم ( Procarbazine ).

درجة 5 ( عالية )

     و تشمل العقاقير التي تسبب الغثيان و التقيؤ لدى نسبة تفوق 90 % من المرضى عند عدم تلقي أية معالجات لهما،
و من هذه العقاقير :

جرعات عالية من الكارموستين ( Carmustine ) و السايكلوفوسفامايد ( Cyclophosphamide )، جرعات معتدلة إلى عالية من السيسبلاتين ( Cisplatinداكاربازين ( Dacarbazineميكلورايثامين ( Mechlorethamine ).

 


 

 

الغثيان و التقيـؤ عند العـلاج الإشعـاعي

 

يعتمد مدى نشوء الغثيان و التقيؤ عند تلقي العلاج الإشعاعي على موضع المعالجة، و مدى تكرارها و كمية الإشعاع المتلقاة، فحين يشمل حقل المعالجة الإشعاعية جزءا كبيرا من الجهاز الهضمي خصوصا الأمعاء الدقيقة، تزيد احتمالات الغثيان و التقيؤ، و يعاني منهما حوالي 50 % من المرضى ممن يتلقون علاجات إشعاعية على التجويف البطني و بجرعات إشعاعية قياسية ( بين 180 إلى 200 سنتيجراي )، و يبدأ ذلك غالبا خلال فترات تتراوح بين ساعة إلى ساعتين عقب انتهاء جلسة الأشعة، و يستمر لعدة ساعات.

بينما عند تلقي إشعاع كامل الجسم، مثلما الحال عند عمليات زرع النخاع العظمي، تعاني نسبة ما بين 57 % إلى 90 % من المرضى من الغثيان و التقيؤ إن لم يتم تلقي العلاجات الوقائية، و بطبيعة الحال يزداد الأمر حدة عند هؤلاء المرضى عقب تلقي توليفة مشتركة من العلاج الإشعاعي و جرعات عالية من العلاج الكيماوي، و من ناحية أخرى تزداد نسبة العُرضة للغثيان و التقيؤ عند تلقي جرعة علاجية عالية من الإشعاع بدلا من جرعات مجزأة على فترات زمنية متعددة.

 


 

 

 

 

حول معـالجة الغثيان و التقيـؤ

 

معالجات دوائية

     ثمة هامش واسع من العقاقير المانعة للغثيان ( antiemetics ) و المستخدمة كخط علاج أولي و أساسي، و الفعالة في التحكم بالغثيان و التقيؤ و منع حدوثهما قبل المباشرة في تلقي العلاجات.

و بطبيعة الحال لا يوجد عقار واحد مفيد لكل الحالات بشكل كلي، نظرا لاختلاف مدى تجاوب المرضى تجاه العلاجات المختلفة، إضافة إلى اختلاف نهج تأثير العقاقير الكيماوية على مركز التقيؤ بالدماغ، و من العوامل التي ينبغي مراعاتها لاختيار أفضل خطة علاجية للمريض :

  • ضرورة اختيار العقار المانع للغثيان حسب طريقة تأثير العقار الكيماوي المستخدم على مركز التقيؤ بالدماغ.

  • مدى تسبب العقار الكيماوي المستخدم للغثيان و التقيؤ في غياب معالجة فعالة لهما .

  • مدى معاناة المريض للغثيان و التقيؤ في السابق و مدى استخدام العقاقير المانعة للغثيان.

  • مدى استجابة المريض للعقاقير المانعة للغثيان.

       و بصفة عامة، و لتحقيق أفضل معالجة وقائية يتم إعطاء العقاقير المانعة للغثيان قبل المباشرة بتلقي العلاج الكيمـاوي، و يستمر تناولها تبعا لمدى تسبب العقار الكيماوي المستخدم للتقيؤ، و يتم عادة تناول هذه العقاقير على نحو منتظم طوال دورة العلاج الكيماوي، و في بعض الحالات يتم تناولها عند الحاجة فحسب، و حسب الحال فقد يتم الاكتفاء بتناول عقار واحد مانع للغثيان، أو يتم إعطاء تركيبة من عقارين أو أكثر و هو المعتاد، نظرا لاختلاف طرق إثارة مركز التقيؤ بالدماغ و اختلاف العقاقير المانعة للغثيان في كبحها لأنواع هذه الإثارة.

و بطبيعة الحال فبعض هذه العقاقير قصير الأمد و يلزم دوام تناوله على فترات متقاربة، و بعضها الآخر طويل الأمد، يمكن تناولها بفترات متباعدة، إذ من المهم أن تبقى معدلاتها في الدم بحدود ثابتة للمحافظة على فعاليتها.

      و فيما يلي لمحة عن العقاقير المانعة للغثيان الأكثر تداولا :

ديكساميتازون ( Dexamethasone  )

    و هو عقار ستيرويدي و أسمائه المتداولة ديكادرون ( Decadron )، و هيكسادرول ( Hexadrol )، و يتم تناوله عن طريق الفم على هيئة برشامات أو شراب، أو يحقن وريديا، و يتم إعطاؤه عادة مشتركا مع عقار آخر مانع للغثيان، و من تأثيراته الجانبية الشائعة الشعور بالخفة و زيادة النشاط و عدم الهدوء و التشوش الذهني، و يستخدم بجرعات عالية لمعـالجة بعض أنواع الأورام و بجرعات منخفضة كمانع للغثيان، و بطبيعة الحال تختلف تأثيراته الجانبية في كلتا الحالتين.

داي فينهايدرامين ( Diphenhydramine )

    و أسمه المتداول بينادريل ( Benadryl )، و يتناول عن طريق الفم كشراب أو يحقن وريديا، و يتم إعطاؤه عادة كل ست إلى ثماني ساعات، و من تأثيراته الجانبية الشائعة الشعور بالنعاس و الدوار.

جرانسيترون ( Granisetron )

    و الاسم المتداول كيتريل ( Kytril )، على هيئة برشامات أو شراب عن طريق الفم أو يحقن وريديا، و يتم تناوله عادة قبل نصف ساعة من موعد تلقي جرعة العـلاج الكيماوي، و يُعد الصداع من أهم تأثيراته الجانبية الشـائعة، أما غير الشـائعة فتشمل الإسهال و الإمساك.

لورازيبام ( Lorazepam )

    و يسمى أيضا أتيفان ( Ativan )، و يتناول عن طريق الفم على هيئة برشامات أو يحقن وريديا أو في العضل، و هو مهدىء يتم إعطاؤه عادة مشتركا مع مانع آخر للغثيان، و من تأثيراته الجانبية الشائعة الشعور بالنعاس و كثرة النسيان و عدم الثبات الحـركي و انخفاض ضغط الدم.

أوندانسيترون ( Ondansetron )

    و اسمه المتداول زوفران ( Zofran )، و يتناول عن طريق الفم على هيئة برشامات أو شراب، أو يحقن وريديا، و يتم تناوله عادة قبل نصف ساعة من موعد تلقي جرعة العلاج الكيماوي، ثم كل أربع إلى ثماني ساعات عقب ذلك و لحين انتهاء الغثيان، أو بجرعات أعلى لمرة واحدة يوميا، و من تأثيراته الجانبية الشائعة الصداع و الإمساك.

بروكلوربايرازين ( Prochlorperazine )

    و الاسم المتداول كومبازين ( Compazine )، و يتناول عن طريق الفم على هيئة برشامات أو كبسولات بطيئة المفعول، أو يحقن وريديا أو عضليا، أو على هيئة تحاميل، و يستخدم منفردا عادة عند توقع حدوث غثيان معتدل، و من تأثيراته الجانبية الشائعة الشعور بالنعاس و انخفاض ضغط الدم و التوتر العصبي و فرط النشاط، إضافة إلى تشنجات و تقلصات عضلية بالرقبة مما يستدعي ضرورة إضافة عقار بينادريل ( Benadryl ) لتجنب ذلك.

بروميتازين ( Promethazine )

    و يسمى أيضا فينيرجان ( Phenergan )، و يتناول عن طريق الفم على هيئة برشامات، أو يحقن وريديا أو عضليا، أو على هيئة تحـاميل، و يتم إعطاؤه عادة كل أربع إلى ست ساعات، و من تأثيراته الجانبية الشـائعة الشعور بالنعاس و الدوار و الدوخـة، و الإعياء و تشوش الرؤية، و الشعور بالخفة و الأرق، و حدوث تشنجات و تقلصات عضلية بالرقبة، مما يستلزم ضرورة إضافة عقار بينادريل ( Benadryl ) لتجنب مثل ذلك.

 


 

 

 

 

  

علاجات غير دوائية :

 

    رغم أن العقاقير المانعة للغثيان تبقى أساسية في الخطط العلاجية، إلا أنه من الملاحظ لدى نسبة عالية من المرضى، أن هذه العقاقير لا تبدو ناجعة في معالجة النوع التوقعي من الغثيان و التقيؤ، و لوحظ أن أفضل طرق معالجة هذا النوع تعتمد على تغيير ذهنية و نفسية المريض بطرق مختلفة، مثل حثه على القراءة الجهرية للقرآن الكريم عند البدء بتناول الجرعات، أو الهاء تفكيره عن العلاج ( و خصوصا الأطفال ) أثناء تناول الأدوية بإثارة الاهتمامات مثلا، أو الألعاب الذهنية أو البصرية مثل ألعاب الفيديو أو غيرها، أو التمارين التخيلية أو تمارين الاسترخاء، و تكون المعالجة أكثر نجاحا عند التمييز المبكر للغثيان و التقيؤ التوقعي، و المباشرة بتجنبهما.

 

الغثيان والتقيـؤ عند الأورام المتقدمة

        تختلف حالات الغثيان و التقيؤ في أطوار الأورام المتقدمة عن مثيلتها الناتجة عن العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، و ثمة عدة عوامل قد تعمل مجتمعة متسببة في حدوثها، خصوصا عند استخدام المهدئات و المسكنات و مضادات الإكتئاب، أو الأدوية الخاصة بمعالجة الألم عند الأورام المتقدمة، و يُعد الإمساك احد أكثر المسببات شيوعا، إضافة إلى مسببات أخرى، مثل أورام المعدة أو القولون، و وجود معدلات غير طبيعية من مختلف المواد بالدم أو الجفاف أو قرحة المعدة.

و قد لا تكون مضادات الغثيان ناجعة عند حالات الغثيان و التقيؤ المزمنة لدى الأورام المتقدمة، و قد يتطلب الأمر إدارتها بطرق مختلفة، و حين يتم التأكد من أن الإمساك هو المسبب الأساسي للغثيان أو التقيؤ، يمكن وصف الملينات المختلفة لمعالجته، خصوصا إن كان المريض يتلقى مسكنات الألم.

 


 

 

 

  

جدول تصنيف العقاقير الكيماوية و المناعية من حيث مدى التسبب بالغثيان و التقيؤ عند عدم استخدام علاجات لهما :
( و يُرجى الإنتقال لدليل أدوية السرطان للإطلاع على نشرة كل عقار على حدة ).

 

اسم العـقار

لا تأثير

منخفض

معتدل

عالي

asparaginase

X

 

X

 

bleomycin

X

 

 

 

busulfan

 

X

 

 

carboplatin

 

 

 

X

carmustine

 

 

 

X

chlorambucil

 

X

 

 

cisplatin

 

 

 

X

cladribine

 

X

 

 

cyclophosphamide

 

 

X

X

cytarabine

 

 

X

X

dacarbazine

 

 

 

X

dactinomycin

 

 

X

X

daunorubicin

 

 

X

X

dexamethasone

X

 

 

 

docetaxel

 

X

X

 

doxorubicin

 

 

X

X

epirubicin

 

 

X

X

etoposide

 

X

 

 

fludarabine

X

X

 

 

fluorouracil

 

X

 

 

gemcitabine

 

X

 

 

hexamethylmelamine

 

 

X

 

hydroxyurea

 

X

 

 

idarubicin

 

 

X

X

ifosfamide

 

 

X

X

irinotecan

 

X

 

 

leucovorin

 

X

 

 

levamisole

 

X

 

 

lomustine

 

 

X

X

mechlorethamine

X

 

 

X

melphalan

X

 

 

 

mercaptopurine

X

 

 

 

methotrexate

 

X

X

X

mitomycin

 

X

 

 

mitoxantrone

 

 

X

 

paclitaxel

 

X

 

 

pegaspargase

 

 

X

 

pamidronate

 

 

 

 

pentostatin

 

 

X

X

prednisone

X

 

 

 

procarbazine

 

 

X

X

streptozocin

 

 

 

X

tamoxifen

X

 

 

 

teniposide

 

X

 

 

6-thioguanine

 

X

 

 

thiotepa

 

 

X

 

topotecan

 

 

X

 

tretinoin

 

X

 

 

vinblastine

X

 

 

 

vincristine

X

 

 

 

vinorelbine

X

 

 

 

17-1A monoclonal antibody

X

 

 

 

aldesleukin

X

 

 

 

erythropoietin (epoetin alfa)

X

 

 

 

filgrastim

X

 

 

 

interferon

X

 

 

 

rituximab

X

 

 

 

sargramostim

X

 

 

 

trastuzumab

X

 

 

 

 


 

 

 

آخر مراجعة : 12-02-2016 - دون تعديل

 

الرئيسية حول سرطان الطفولة أنواع الأورام التعامل مع السرطان معالجات السرطان العناية الداعمة

 

 مقالات الموقع متاحة للطبع أو النشر بدون تقييد

Adam Childhood Cancer Society